الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة تأخير بــ3 جرايات في الافريقي.. عجز عن كراء الحافلات وإدارات النزل ترفض «الشيكات»!

نشر في  28 أفريل 2016  (11:48)

رغم تنفّس الصّعداء بعد الفوزين الأخيرين أمام الملعب القابسي وقوافل قفصة، فانّ الأجواء مازالت مكهربة في النادي الافريقي ومهدّدة بالانفجار في أيّ لحظة ما لم يتحرّك أصحاب القرار لتعديل الأوتار خاصّة من الناحية المالية، في هذا السياق علمت «أخبار الجمهورية» انّ زملاء صابر خليفة فقدوا شهية اللعب وأضحوا يتدرّبون «ماخذة في الخاطر» في غياب السيولة المالية وعدم تسديد الهيئة لمستحقّاتهم التي تأخرت لأشهر تتراوح بين 3 و6.
فهناك لاعبون بلا جرايات منذ 3 أشهر وآخرون منذ 4 اشهر والبقية منذ 5 و6 اشهر، وهو ما جعل أقدامهم وعقولهم مكبّلة فوق الميادين، وأذهانهم مشوّشة بسبب الضغوطات الخارجية والالتزامات العائلية التي حوّلت حياة بعضهم (أي اللاعبين) الى جحيم..
كابوس «القينيا» و«الميزيريا» الذي تضرّر منه الافريقي، لم يكن حكرا على اللاعبين، بل طال ايضا المدرّبين والطاقم الطبّي وشبه الطبّي وعمّال حديقة منير القبايلي الذين فيهم من أصبح عاجزا عن توفير ثمن رغيف خبز لعائلته، لأنّ هذا العامل أو الآخر يعمل بـ«الكريدي» منذ قرابة نصف العام والهيئة المديرة لم ترأف لحاله.
فاض كأس الصبر..
في سياق الحديث عن المصاعب والمتاعب المالية التي عطّلت «ماكينة» الافريقي عن الدوران، نشير الى انّ بعض المسؤولين رفعوا تقارير في هذا الشأن لأصحاب القرار وحذّروهم من عواقب وخيمة قد تنجرّ عن تجاهل مستحقات اللاعبين ومن ذكرناهم، لكن لا حياة لن تنادي ومن ثمّة «فاض كأس الصبر» وفترت عزائم اللاعبين وأضحوا يكتفون بتسجيل الحضور احتراما للعقود التي تربطهم بالجمعية ليس الاّ، وما زاد في توريط الهيئة هو انّ أجور عديد اللاعبين خيالية وتحتاج الى «مال قارون» لتسديدها..
من جهة أخرى، تأكد لـ«أخبار الجمهورية» انّ الافريقي وجد هذا الموسم متاعب بالجملة والتفصيل في تعاملاته مع المزوّدين وأصحاب مؤسسات كراء الحافلات لتنقلات الشبان والنزل التي أصبحت ادارتها ترفض استقبال الفريق الاّ بتوفير شيك ضمان شخصي من أحد المسؤولين، أما الصكّ الذي يحمل اسم النادي الافريقي فلم يعد معترفا به في ظلّ تضخّم الديون لدى بعض المؤسسات المتعاملة مع نادي باب الجديد منذ مواسم..
في كلمة، المشاكل التي يتخبط فيها النادي الافريقي ناتجة عن شحّة الموارد المالية، وبما انّ «المال هو قوام الأعمال» فمن الطبيعي ان تغرق ايّ سفينة في يمّ المشاكل والخصاصة والحرمان...
فأين أنتم يا أثرياء النادي الافريقي من هذا الواقع المزري؟
الصحبي بكّار